بينالي البندقية.. بين هشاشة الكوكب والطبيعة

13:59
22-04-2024
بينالي البندقية.. بين هشاشة الكوكب والطبيعة

قام ببيالي البندقية 2024 "La Biennale" الملقب باسم "أولمبياد عالم الفن"، وهو المعرض الأكثر شهراً أوروبياً للفن المعاصر بتسليط الضوء على هشاشة الكوكب وعلاقة الإنسان بالطبيعة فمن الغطاء الجليدي في غرينلاند إلى إزالة الغابات في الأمازون، تأتي ضمن أعمال فنية تُعرض خلال هذا الحدث الدولي المستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر.

من جهته، إستخدم الفنان الياباني يوكو موهري أدوات وأغراضاً منزلية بسيطة ليبتكر عملاً فنياً يركّز على مسألة الحد من تسرب المياه في محطات مترو طوكيو، وهي مشكلة ناجمة عن الفيضانات والزلازل الكثيرة التي ضربت العاصمة اليابانية.

ومن خلال أغراض بسيطة كعبوات بلاستيكية ودلاء وأنابيب ثُبّتت لجمع قطرات الماء لكن دون جدوى، ركّز الفنان على ما يمكن للبشر إبتكاره لمكافحة التحديات التي تواجه الكوكب.

كما ربط الفنان فاكهة متحللة بأسلاك كهربائية تتحكم في آلية صوت من خلال ضبط درجة الرطوبة، في عمل يجذب مختلف حواس الزائر.

في المقابل، يركّز جناح الدنمارك على أعمال المصور إينوتيك ستورتش من خلال ست سلاسل، بينها "سون وِل سَمر بي أوفر" ("Soon Will Summer Be Over")   الذي يُظهر آثار التغير المناخي والتحضر وتقاليد الصيد في أقصى شمال غرينلاند.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الصور الفوتوغرافية الملونة أو بالأبيض والأسود والتي تمزج بين الأرض والسماء والغطاء الجليدي، تعيد تذكير الزوار بدورة الفصول وهشاشة القطبين.

من جانبها، أعربت  أمينة الجناح ومؤرخة الفن لويز فلترز، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاحترار المناخي هو السبب الكامن وراء هذه النتائج".

وعند مدخل الجناح البرازيلي، يصادف الزوار كومة كبيرة من التربة على جوانبها جذور كسافا ودرنات، وفي أسفلها بذور منثورة ترمز إلى مختلف أشكال الحياة: الأوردة البشرية وعصارة الأشجار والأنهر البرازيلية المرئية من السماء.

أما جمهورية التشيك وضعت شعار "يزن قلب زرافة موضوعة في الأسر 12 كيلوغراما"... هذا هو عنوان مشروع تعاوني من جمهورية التشيك، يتناول المصير المشؤوم للزرافة "لينكا" التي وضعت في الأسر بكينيا عام 1954 ليتم نقلها إلى حديقة حيوانات براغ، حيث لم تعش سوى عامين.

ويتلاقى هذا العمل مع العنوان الرئيسي للدورة الستين من بينالي البندقية "غرباء في كل مكان Foreigners Everywhere" شعاراً يرتبط بالأوضاع المأساوية حول العالم، فيه إحالة إلى حركات الهجرة والنزوح الكبرى التي تجتاح العالم، إلى جانب لأزمة الإقتصادية العالمية والتحديات المعيشية التي تضاعف الشعور بالغربة داخل الأوطان، ويشارك في هذا الحدث الدولي 90 بلداً.

المصدر: info3

https://info3.com/environment/166677/text/highlight/بينالي-البندقية-يسلط-الضوء-على-هشاشة-الكوكب-وعلاقة-الإنسان-بالطبيعة