افتتاح أول صالة عرض للفن الرقمي في لبنان

14:59
30-12-2023

افتُتحت الخميس غاليري "دي جن آرت"، وهو اختصار لعبارة Digitally Generated Art بالإنكليزية وتعني "الفن المُوَلَّد رقمياً" أبوابها في منطقة الحمراء النابضة في بيروت لتكون أوّل غاليري في لبنان مكرسة بالكامل للفنون الرقمية.

ويأمل مؤسِسا صالة عرض متخصصة بالفن الرقمي في استقطاب الفنانين الرقميين في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، من خلال توفير هذه المنصة لهم بعدما كان حضور هذا النوع يقتصر على عروض مشتتة.
ويطمح ألكسندر ريّس (31 عاما) وشريكته كاميّ حجّار (25 عاماً) إلى أن يوفرا مساحة تثقيفية تقدّم الدعم والمساعدة للفنانين الناشئين في هذا المجال من خلال صالتهما.
ويريد صاحبا المبادرة الشابان ألاّ تكون "مجرّد صالة عرض، بل كذلك مساحة ديناميكية (...) تشجّع على تجربة الفن الرقمي"، توفّر مكتبة عن الموضوع وتقيم نشاطات، من بينها محاضرات وورش عمل وبحوث.
وتعتزم "دي جن آرت" إقامة معرض بعد نحو ثلاثة أشهر يضم أعمالاً رقمية لفنانين من لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويندمج الفن بالتكنولوجيا في معرض "مرحبا بيروت" الذي تحتضنه الصالة، ويضمّ أعمالاً تواكب حركة الفن الرقمي وتقنياته من سبعينات القرن العشرين حتى اليوم من مجموعة ريّس الخاصة.
وتتميز المساحة الفعلية للغاليري بشاشات مختلفة الأحجام، تعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية الثابتة والديناميكية التي تم إنشاؤها باستخدام أدوات رقمية مثل البرمجيات الإبداعية والبرمجة والذكاء الاصطناعي.
وتعرض أيضاً المجموعة الخاصة بالغاليري من الفن التوليدي، التي يعود من السبعينيات حتى الوقت الحالي، مما يقدم للزوار رحلة فريدة عبر تطور الإبداع الرقمي.
وتنتشر شاشات كبيرة مستطيلة ومربعة تضج بمشاهد متحركة، لكنها صامتة تتبدل كل عشر دقائق، يصفها ريّس بأنها "كالموسيقى التي تُعزَف في الحفلات".
وتأسيس هذه الصالة "مبادرة جيدة جداً تثبت أن لبنان كان ويبقى سبّاقاً ومواكباً للعصر" وفق فنان عرض لوحاته في الغاليري.
ويلفت ريّس إلى أن الفن الرقمي "يمكن أن يشمل الأعمال الفنية التي يتم ابتكارها باستخدام برامج مثل فوتوشوب وايلوسترايتور (...) وصولاً الى الفن المشفر والذكاء الاصطناعي".
ويلاحظ أن "ثمة الكثير من الحركات او الإتجاهات او الأساليب الجديدة التي يتم إنشاؤها ضمن الفن الرقمي. وهي ليست مجرد سوق جديدة، بل حركات فنية وطريقة جديدة لإقتناء القطع الفنية".
تضيف كامي حجار، المؤسسة المشاركة أنّ: "تحول الفن إلى تعبير رقمي لهوياتنا يعيد تشكيل عالم الفن، ونحن عازمون على قيادة هذه "الثورة".
وبعدما كان الفنان الرقمي يطبع أعماله محدداً عدد النسخ، باتت اليوم تباع على شكل ملفات رقمية.
وتشرح كامِيّ حجّار المتخصصة في الاسواق الفنية أن تقنية "إن إف تي" (رموز غير قابلة للاستبدال)، "تتيح اثبات ملكية الملف الرقمي للحفاظ عليه باسم الشخص الذي اقتناه. وتضيف ان "العقد الرقمي الذي يطلق عليه اسم العقد الذكي يحدد بوضوح شروط وأحكام عملية الشراء والحصول على الحقوق وامكان اعادة بيعه عبر منصات او بواسطة صالة عرض".
ويقول ريّس "عندما نشتري عملا نشتري توقيع الفنان الرقمي تماما كما في صالة عرض عادية عندما نشتري لوحة فنية، نحصل على افادة بانها لوحة اصلية".
ويطرح الفنان الرقمي عمله بشكل ملف رقمي باستخدام تقنية الـ"بلوكتشاين" (سلسلة الكتل) التي تقوم عليها العملات المشفرة، والتي لا يمكن اختراقها الكترونياً.

المصدر: info3

https://info3.com/local-news/149151/text/short/%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%84%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-d-gen-art