ما هو البديل عن المسلسلات الرمضانية عبر الشاشة الفضية؟!

16:00
25-03-2020
أميرة عباس
ما هو البديل عن المسلسلات الرمضانية عبر الشاشة الفضية؟!

لا شكّ في أنّ الواقع الذي نعيشه اليوم في زمن "كورونا" أقل ما يُقال فيه أنّه وضعاً إستثنائياً بكل ما في الكلمة من معنى، وبما أنّ الواجب الإنساني هو أسمى الواجبات الاجتماعية يُلزمنا ذلك على الإلتزام في المكوث داخل المنازل (الحجر المنزلي الصحي) للحد من إنتشار هذا الوباء، إلّا أنّ هذا الوضع إستتبعه توقّف العديد من الأعمال في شتى المجالات، لكن ما سنرصده هنا تحديداً هو توقّف تصوير الأعمال الدرامية التي كان من المنتظر عرضها خلال الموسم الرمضاني لعام 2020.

أُثير جدلاً واسعاً خلال الأيام الأخيرة حول وضع هذه الأعمال، كما عَلَت الأصوات التي تُطالِب بضرورة توقيف تصوير المسلسلات لأنّ إستمرار العمل راهناً يضع الفنانين والتقنيّين وكل أفراد فريق العمل في خطر، لذلك أصدرت النقابات الفنية في لبنان بياناً تشير فيه إلى ضرورة إلتزام منتسبيها بالحجر المنزلي، وبالطبع هذه خطوة ضرورية لأنّ صحة الجميع على المحك واليوم لا بد من أن نضع الأولوية لهذا الأمر حيث أنّ الصحة والمبادئ الإنسانية أهم بكثير من الخسائر المادية التي ستقع على عاتق المعنيّين وستتكبّدها شركات الإنتاج.

من جانب آخر، تتساءل بعض الجهات المعنيّة حول خطّة بديلة Plan B لِما سيُعرض عبر الشاشة الفضية خلال الموسم الرمضاني في حال إستمرّ الوضع على ما هو عليه خلال الأيام القادمة لحين ينحسر وباء كورونا وتُستكمَل جميع الأعمال، خاصة أنّه لا يفصلنا سوى شهراً واحداً على الموسم الرمضاني ما يجعل الوقت ضيّقاً لإنجاز كافة الأعمال بين التصوير والمونتاج، وفي حين أنّ بعض المسلسلات تمّ الإنتهاء من مرحلة كبيرة في تنفيذها تبقى أعمال أخرى ما زالت تحتاج إلى وقت كي تُنجَز قبل بدء هذا الموسم، خاصة المسلسلات التي تجمع بين نجوم لبنان، سوريا ومصر في ظل توقّف حركة الملاحة الجوية بين هذه الدول بإستثناء بعض الممثلين الذين يستقرّون راهناً خارج بلادهم.

هنا نستطيع وضع بعض الإحتمالات لِما يُمكِن للمحطات التلفزيونية عرضه خلال الموسم الرمضاني في حال إستصعب عليها عرض مسلسلات جديدة لن تُنجَز في وقت زمني قياسي، فمثلاً هناك بعض المسلسلات اللبنانية التي كان من المفترض عرضها خلال موسم الخريف وتمّ تأجيلها بسبب الثورة اللبنانية منذ السابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر حيث كانت قد قرّرت الشاشات المحلية تأجيل عرض بعض هذه المسلسلات وإستبدالها ببرامج مباشرة لنقل مستجدات الشارع اللبناني، لذلك من المحتمل أن تُعرض بعض هذه الأعمال عبر الشاشة الفضية خلال رمضان.

كما أنّ هناك إحتمالاً آخر لعرض بعض الشاشات العربية لمسلسلات سبق وعُرضت "أونلاين" بين يوتيوب ومنصّة "شاهد" حيث من الممكن أن تحصد نسبة مشاهدة جيّدة خاصة أنّ فئة كبيرة من الجماهير العربية لم يتسنَّ لها مشاهدة هذه الأعمال عبر تقنية "نيو ميديا" إنما تُفضّل مشاهدتها عبر الشاشة المتلفزة.

أيضاً يُحتَمل أن يتم تجميع المشاهِد التي تمّ إنجازها مسبقاً من المسلسلات الرمضانية عن طريق المونتاج مع بعض التعديلات في السيناريو والأحداث الدرامية وتقديم عدد حلقات قد تقل عن ثلاثين حلقة، ثمّ إستكمالها بجزء ثانٍ لإنهاء هذه الأحداث في وقت لاحق بعد رمضان، فهل ستكون هذه الخطة هي البديل الأفضل خلال الموسم الرمضاني 2020 عبر الشاشة الفضية، وهل ما يحصل قد يكون إشارة لصنّاع الدراما كي تأخذ هذه الأعمال الوقت الكافي في تنفيذها بعدما بات "وجه السرعة" يتحكّم في العديد من هذه المسلسلات؟!