"قصر النيل"... رحلة في عالم الجريمة والتشويق البوليسي، فهل ستكون نهايتها غير متوقّعة؟!

11:41
27-04-2021
أميرة عباس
"قصر النيل"... رحلة في عالم الجريمة والتشويق البوليسي، فهل ستكون نهايتها غير متوقّعة؟!

بغموض عالم الجريمة وتشويق الدراما البوليسية، يتكلّل نجاح مسلسل" قصر النيل" في الموسم الرمضاني للعام الجاري حيث يضمن له هذا الغموض والتشويق نجاحه بين الجمهور العربي، وهو من بطولة الممثلة دينا الشربيني، من تأليف محمد سليمان عبد الملك، إخراج خالد مرعي ومن إنتاج I productions للمنتج محمد مشيش. يشارك دينا بطولة العمل كل من النجوم ريهام عبد الغفور، أحمد مجدي، صلاح عبد الله، صبري فواز، محمد محمود عبد العزيز، أحمد خالد صالح، محمد حاتم، نبيل عيسى، عمر السعيد، ناردين فرج، مريم الخشت، محمود البزاوي، سامي مغاوري وغيرهم.

تدور أحداث العمل في ستينات القرن المنصرم في إطار من الإثارة والتشويق من خلال جريمة كبيرة مع تسليط الضوء على كافة مراحل حل لغزها، وهذا ما يأسر المُشاهِد كي يبحث عن الأجوبة المتعلّقة باللغز حول الجريمة خاصة أنّه كلما وُجِد خيط قد يوصلنا إلى القاتل نكتشف مجدداً لغزاً آخر يزيد من الغموض والشك لإيجاد قاتل آخر. هكذا تتوالى الأحداث الدرامية في مسلسل "قصر النيل" حيث يتم التشكيك بجميع أفراد العائلة التي تقطن في القصر بعد مقتل "منصور" (صبري فواز) حتى تضطر زوجته كاميليا (دينا الشربيني) للهروب رغم أنها ليست القاتلة بحسب ما تُؤكّد لجميع مَن هم حولها. كما تقع بعض جرائم قتل أو محاولات قتل لأفراد آخرين بهدف إخفاء أسرار معينة وكأنّ جميع شخصيات العمل هم أسرى لطمعهم وجشعهم أو قلقين على مصائرهم ما يدفعهم للقيام بأي أمر شرّير.

إلى جانب هذا الخط الدرامي الرئيسي للعمل، نجد خطاً درامياً موازياً حيث تتزامن جريمة قتل "منصور" مع الفترة التي فُرض فيها التأميم في مصر خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما إستتبع ذلك من تغييرات سياسية-إجتماعية وإقتصادية، وهو ما تجلّى في الحوار بين شخصيات العمل لاسيّما في رفض الفوقية والطبقيّة بين أفراد المجتمع الواحد. لكن اللافت أنّنا لم نلحظ في المسلسل أي معارضة من عائلة "السيوفي" لقرار التأميم الذي يُفقدها ممتلكاتها بل رضخت لذلك بالرغم من أنّ الرأسماليين في تلك الحقبة كانوا معارضين بشدّة لهذا القرار. وبما أنّ الحقبة الزمنية للقصة الدرامية في هذا العمل غير معاصرة، أتى عنصر الديكور كذلك الأزياء كعامل مساعد لخلق الأجواء المُلائمة للقصة حيث تمّ الإعتماد على تفاصيل دقيقة في هذيْن العنصريْن بكل براعة.

أما هذه المعالجة الدرامية التي تفرض الغموض في مسلسل "قصر النيل"، تجعلنا نتوقّع أن تحمل الأحداث الآتية مفاجآت ستُبدّل أي نهاية متوقّعة للعمل خاصة بعدما إكتشفنا في الحلقة الرابعة عشر أنّ منصور لم يُقتَل، فهل سيبقى منصور متواري عن الأنظار بخديعة مقتله، وهل لذلك علاقة بالإرث وما دور كاميليا (دينا الشربيني) في هذا الأمر؟!