مي العيدان "تثقّفي قبل أن تتكلّمي" ومحمد قيس نجح رغم أنفكِ!

7:42
16-11-2017
مي العيدان "تثقّفي قبل أن تتكلّمي" ومحمد قيس نجح رغم أنفكِ!

وسط زحمة البرامج التلفزيونية التي تتنافس عبر الشاشة الصغيرة، إستطاع برنامج "لما يحكوا الصغار" تقديم الزميل محمد قيس عبر أم تي في، إثبات تميّزه منذ عرض أولى حلقاته خلال الأسبوع المنصرم. ومع غياب البرامج الخاصة بالصغار على الشاشة اللبنانية، قام البرنامج المذكور بتغيير التوجّه الإعلامي لمفهوم برامج الصغار الذي عرفناه في السنوات الماضية وأتى بفكرة جديدة ومميزة أقرب إلى زماننا المعاصر حيث تتمحور فكرته حول الأطفال الذين يحق لهم التعبير عن آرائهم في شتى المواضيع الإجتماعية، ومن الضروري الإصغاء إليهم لأنهم جيل المستقبل. وخلال فقرات البرنامج المتنوعة لامسنا عفوية الصغار والبراءة التي يتصفون بها كما صُدمنا بمدى فهمهم للأمور الحياتية وكأنهم كباراً بعقولهم وفكرهم وصغاراً بأعمارهم وأجسادهم فقط.

وبعد عرض الحلقة، أتت الآراء إيجابية ونال إستحسان المشاهدين، ولو كان قد تعرّض لإنتقاد بنّاء في مكانٍ ما بالتأكيد كان القيّمين عليه سيأخذون ذلك بعين الإعتبار كحال معظم البرامج والأعمال التلفزيونية، لكن حينما يتطاول أحدهم بالسوء على هذا البرنامج خاصة وعلى البرامج اللبنانية عامة فهنا لا بد من التصدي للهرتقات والألفاظ النابية من أفواه سامّة بعيدة كل البُعد عن المهنية والموضوعية.
وفي التفاصيل، حاولت المذيعة مي العيدان تشويه صورة البرنامج وإتهمته بأنّه يستدرج الأطفال للحديث بأمور الزواج! وهذا تجنّي واضح منها لغاية في نفس يعقوب. فالمذكورة التي تعتبر نفسها "إعلامية" تحاول دوماً إثارة الجدل من خلال هجومها اللامنطقي على أهل الفن والإعلام معتقدةً أنّها بأسلوبها السوقي ستنال الشهرة المحرومة منها.
وما حاولت مي العيدان الترويج له لا يمت للبرنامج بأي صلة، فإنّ جلّ ما قام به الزميل محمد قيس هو طرح سؤال عفوي على الأطفال، علماً أنّ هذا السؤال نفسه يسأله الصغار دوماً لأهاليهم حول كيفية إنجابهم، وكم من مرّة سمعنا طفلاً صغيراً يسأل والدته :"ماما، كيف بيجي ال Baby ؟"، وهو سؤال مطروح بشكل يومي في مجتمعاتنا على مسامع صغارنا لذا ما قام به قيس في برنامجه الجديد كان صائباً لأنّه يلامس الواقع ولم يخدش حياء أي أحد.
وهنا لا بد من رفع الإصبع في وجه مي العيدان والقول لها " أَلَم تعلمي بعد بأنّ هذا السؤال الذي طرحه الزميل محمد قيس مطروحاً في البرامج التعليمية والتربوية؟! أستقولين أيضاً أنّ المدارس والمناهج الدراسية تستدرج الصغار للحديث بأمور الزواج ؟! أم أنك تتعمّدين دائماً التطاول على الأشخاص الناجحين وأعمالهم المميزة للإستفادة من شهرتهم بطريقة غير شرعية؟!