جوزيف عطية أهداها ألبومه الجديد.. فهل نال إعجابها أم أخفق؟!

10:24
09-11-2017
جوانا يوسف
جوزيف عطية أهداها ألبومه الجديد.. فهل نال إعجابها أم أخفق؟!

لا يغيب عن أحد انها ليست المرّة "الأولى" التّي يقدم فيها النجم اللبناني جوزيف عطية عملاّ غنائياّ راقياّ ومميزاّ، ولكنها المرة "الأولى" التي يقدم فيها ألبوماَ دسماَ ناضجاَ يعكس المرحلة الفنية التي وصل إليها والهوية الخاصة التي نجح في تطويرها وإبرازها أكثر في إطار يجمع بين الصورة الشرقية والغربية المعاصرة، فأتت النتيجة تحاكي طموحاته، أسلوبه وموسيقاه وتشبهه اليوم أكثر من أي وقت مضى.

عطية الشاب الذي تخرّج من برنامج الهواة المعروف "ستار أكاديمي"، حاملا معه اللقب الذي كرّس اسمه واحدا من ألمع النجوم الشباب في لبنان، هو اليوم الفنّان صاحب "الستايل" المعاصر الذي يعرف جيّدا ماهيّة توظيف موهبته وكيفيّة إستغلال صوته ومقدراته الغنائية. مقدراته التي تارةً تغني الجبليّ بعنفوان وتارةً تغني الرّومانسية بإحساس عال بدى واضحاً أكثر في ألبومه الأخير والرّابع الذي حمل عنوان "الأغاني اللي عملتا إلك" وتضمن حوالي 12 أغنية، كان قد أطلق منها 4 من عدة أشهر هي:"روح"، "ياي"، "إلا إنت" و"منو جرح". أما باقي الأغنيات فأطلقها وروّجها عن طريق الأسواق الرّقمية وبعض التّطبيقات بطريقة تشويقية نالت إعجاب متابعيه، وها هي اليوم تحصد نجاحاً وأصداءً إيجابية.

وللحديث عن النقلة النوعية والموسيقية التي حققها جوزيف في هذا الألبوم لا بد أن نذكر أقوى هيتاته التي بالفعل تعتبر "أفشة" ووجبة موسيقية "دسمة". والبداية مع أغنية "الأولى" التي تعتبر أغنية إيقاعية راقصة ترجمها جوزيف جيداً في "الليركس فيديو" الذي أطلقه عبر الشّاشات ببساطة ملفتة، بالإضافة الى أغنية "غلطة تاني" التي كتبها الشاعر إميل فهد ولحنها وسيم بستاني، وتحظى اليوم بإجماع فعلي شعراً، لحناً، وتوزيعاً، لا بل تعتبر "الألمع" في الألبوم. دون أن ننسى المفاجأة التي قدمها وهي أغنية مصرية هادئة بعنوان "إنتهى موضوعنا"، تلقى حتى الساعة إستحساناً جيداً في الشّارعين اللّبناني والمصري. ليكون الختام مسكاً مع آخر أغنية أطلقها وهي "تغيّري"، من كلمات كاترين معوض التي تعاون معها جوزيف للمرة "الأولى"، فتمنّى كثيرون ألّا تكون الأخيرة بسبب كمّ الإبداع والتجدد التي تضمّنها الى جانب اللحن الجميل الذي حاكه المبدع هشام بولس في تعاون جديد مع عطية. أما باقي أغنيات العمل فأتت مقبولة نسبياً لكنها أقل تميّزاً من زميلاتها.

برهنت المواضيع المختلفة والعصرية التي طرحها جوزيف عطية في ألبومه الرّابع، دقته وصوابيته في الإختيار الذي أصبح اليوم صعباً في زمن قلّت فيه الكلمة اللاّمعة وأضحت صناعة الأغنية تحدّيا حقيقيا، لكن هل أُعْجِبَت الحبيبة المجهولة التي قدّم لها الألبوم بهديّته القيّمة؟!