كارول سماحة عبر حكايتي مع الزمان:"إبنتي أهم إنجازاتي وسأستمر في العطاء الفني مهما كبرت"

7:00
22-10-2018
كارول سماحة عبر حكايتي مع الزمان:"إبنتي أهم إنجازاتي وسأستمر في العطاء الفني مهما كبرت"

أطلّت النجمة اللبنانة كارول سماحة برفقة شقيقها باتريك سماحة في الحلقة الأسبوعية من برنامج "حكايتي مع الزمان" بموسمه الثاني الذي تقدّمه الإعلامية اللبنانية ريما كركي عبر شاشة دبي، وكالعادة ظهر الضيفان في مراحل عمرية متقدّمة وصولاً إلى سن يفوق أعمارهم الراهنة بأربعين عاماً.

 

في بداية الحلقة، حينما سألت مقدِّمة البرنامج ضيفتها عن مدى تخوّفها من رؤية نفسها في سنِّ متقدِّمة، أجابت كارول بأنها لا تخاف من كِبر السن أو الموت بل من المرض. أما عن طفولتها، فكشف شقيقها باتريك عن مدى هوس كارول بالغناء منذ نعومة أظافرها، وصرّحت سماحة بأنّ والدها شجّعها على إمتهان الفن ورفض دراستها مجال المحاماة بل كان يحلم دوماً بأن يكون أحد أولاده فنّاناً. وكشفت كارول عن تجربتها المسرحية عام 1996 قبل إنضمامها لفرقة الرحابنة حينما قدّمت على مسرح جامعة بيروت العربية قصائد مغنّاة باللغة الفصحى والمقامات الشرقية تتمحور حول حياة المتصوّفة رابعة العدوية، ولقد حرص والد كارول على حضور هذا العرض المسرحي وتوفّى بعد شهر فقط. هنا إستكملت كارول حديثها لتنوّه بأنّ مرحلة تعاونها مع المسرح الرحباني هو من أهم المحطات في مسيرتها الفنية لكنها إنفصلت عنه بعدما شعرت بأنّ لديها طموحاً معينة وإتخذت هذا القرار بكل جرأة رغم المخاطرة. بينما على الصعيد الشخصي، إعترفت سماحة بأنّ أهم إنجاز في حياتها الشخصية فهو الأمومة بعدما أنجبت إبنتها تالا، وأشارت إلى أنّها محظوظة لأنها وجدت شريكا مناسباً لِما يتلاءَم مع حياتها المهنية.

 

في الفقرة الثانية من البرنامج، ظهر الضيفان في سن يكبرهما بعشرين عاماً أي ظهرت كارول في عمر الستين عاماً بينما باتريك في مطلع السبعينات، في هذه المرحلة صرّحت كارول بأنّ ما يهمها هو صوتها وصحّتها أكثر من شكلها خاصة مع توفّر عمليات التجميل في الزمن المعاصر لكنها أردفت حديثها بالقول:"وجه بلا تجاعيد ليس له أي تاريخ يُذكر". كما تتوقّع كارول بأنها سترافق إبنتها في هذه المرحلة العمرية حيثما تتواجد تالا في كندا من أجل تحصيلها الجامعي. وعلى الصعيد الفني، أشارت سماحة بأنّها ستستمر في العطاء الفني مع التجديد في اللون الغنائي الذي ستقدّمه إذ وصفت نفسها بالطائر الفينيق الذي يولَد من جديد بمعنى أنّها لن تسمح لسنوات العمر أن تهزم عطاءها الفني وتجديدها لأعمالها.

 

بينما في المرحلة العمرية التي أظهرت كارول في سن الثمانين عاماً، جعلتها تُصاب وشقيقها بنوبة هستيرية من الضحك والصدمة في آنٍ معاً. وبعدها تأمّلت نفسها قائلة:" يدي حملت الميكروفون كثيراً وقدماي وقفتا على المسرح كثيراً... لن أنسى حب الجمهور وتصفيق الناس لي ولا اللحظات الحقيقية تحت الأضواء"، وإستكملت بالقول:"تعبت لكي أُنسِّق بين فني ورعاية إبنتي".

 

في ختام الحلقة، عُرِضت فقرة المصارحة مع الذات حيث واجهت كارول نفسها أمام المرآة قائلة:"كل شي إلو نهاية وأنا راضية، راسي مرفوع وضميري مرتاح وصار الوقت لإرتاح"، وإختُتِمت الحلقة برسالة وجّهتها الضيفة كارول سماحة لإبنتها تتضمّن نصيحة مفادها أن تُوازِن بين قلبها وعقلها مشيرةً إلى أنّ إبنتها أهم إنجاز في حياتها.