واستنادًا إلى هذا النوع من الأبحاث، تمكّن العلماء من تمييز العمر الفعلي أو "الزمني" عن العمر "البيولوجي".
في التفاصيل، العمر الزمني هو عدد سنوات الحياة بينما يُقاس العمر البيولوجي بالحالة الصحية للجسم مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل مثل الوراثة ونمط الحياة (التغذية والنشاط البدني وتعاطي الكحول والتدخين) والبيئة حسب الدراسة الأميركية التي نقلتها مجلة "New Scientist".
وقد قام الباحثون بدراسة أكثر من 6500 مشارك بأنماط حياة مختلفة. ثم قاموا بقياس عمرهم البيولوجي عبر قياس مستويات الغلوكوز والكرياتينين (مؤشر وظيفة الكلى). والمقارنة في مستوياتها بين العمر البيولوجي والعمر الفعلي.
في النتيجة، تبيّن أن الأشخاص الذين تبنّوا ثماني عادات في حياتهم اليومية كان "العمر البيولوجي" أقل بـ 6 سنوات من "العمر الزمني" الفعلي لديهم.
في المقابل، كان العمر البيولوجي للأشخاص الذين لم يلتزموا بالعادات أعلى من العمر الزمني.

وفي هذا السياق، حددت الجمعية الأميركية للقلب (AHA)قائمة بهذه العادات التي يجب اعتمادها لتأخير عملية شيخوخة الجسم لتشمل:

• ممارسة نشاط بدني منتظم لوقت لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط الشديد في الأسبوع الواحد.
• اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع يتضمّن الخضروات والمكسرات والبروتينات النباتية.
• الحصول على قسط كاف من النوم ما بين الـ 7 و 9 ساعات خلال الليل.
• الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) ضمن المعدلات الطبيعية (بقيمة 25).
• مراقبة مستويات الكولسترول الجيد (HDL).
• التحكّم في مستوى السكر في الدم.
• الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدّل الصحي الطبيعي (أقل من 120/80 ملم زئبق)
• عدم التدخين أو الإقلاع عنه ما يشمل السجائر الإلكترونية.

في الختام، تغيير العمر البيولوجي وتحسين حالة الجسم الصحية والحفاظ عليها يبدأ ببناء عادات صحية من مرحلة العشرينات من العمر إذ أن العادات التي يتبنّاها الإنسان خلال هذه المرحلة الزمنية تبقى لفترات طويلة وتصبح من الأساسيات وبالتالي تصبح العناية بالصحة من العادات اليومية الأساسية لحين الشيخوخة.

المصدر: info3

https://info3.com/medical-news/149133/text/short/%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A4%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A9