تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بالخرف!

11:58
20-08-2023
تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بالخرف!

أكّدت دراسة جديدة أجريت في مناطق تشهد مستويات عالية من تلوث الهواء بالولايات المتحدة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون فيها أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

في التفاصيل، شملت الدراسة نظرت الدراسة بيانات مشاركين باستطلاع بين العامين 1998 و2016 وخلصت إلى أن حوالي 15% (4,105 أشخاص) أُصيبوا بالخرف خلال فترة الدراسة.
ووجد الباحثون أن جميعهم يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الجسيمات، مقارنة بالآخرين الذين لم يصابوا بالخرف.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الإصابة بالخرف كانت أعلى في المناطق التي تشهد تلوثًا من الزراعة وحرائق الغابات.
ووفقًا لوكالة حماية البيئة الأميركية، هذا النوع من تلوث الجسيمات هو مزيج من القطرات الصلبة والسائلة التي تطفو في الهواء ويمكن أن يكون تراب أو غبار أو دخان.
وتأتي الجسيمات من المصانع التي تعمل بالفحم، والغاز الطبيعي، والسيارات، والزراعة، والطرق غير المعبّدة، ومواقع البناء، وحرائق الغابات.
من جهة أخرى، بدت العلاقة بين الخرف أقوى مع التلوث المرتبط بالزراعة وحرائق الغابات في الدراسة الجديدة، على الرغم من أنه قد يأتي أيضًا من مصادر أخرى مثل حركة المرور واحتراق الفحم.
ويرجع ذلك في الغالب إلى تأثيرات المبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة على الدماغ.
وبالنسبة إلى حرائق الغابات، فالدخان لا يأتي فقط من حرق الأشجار. لكن، تحترق المنازل ومحطات الوقود أيضًا، لتُشكّل التلوث الجزيئي الذي يتنفسه الناس.
ويعتبر تلوث الجسيمات مميتًا بشكل خاص لأن PM2.5 صغير جدًا، بحيث يمكنه تجاوز دفاعات الجسم المعتادة ويعلق في أعماق الرئتين أو يذهب إلى مجرى الدم. هذا وتسبب الجزيئات تهيجًا والتهابًا، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي.
ولا تستطيع الدراسة الجديدة تحديد الآلية الدقيقة للربط بين تلوث الجسيمات والخرف، لكن العلماء لديهم بعض النظريات.
ويمكن أن تدخل جزيئات التلوث الصغيرة هذه إلى الدماغ عبر الأنف. وقد تتسبّب بموت الخلايا العصبية المرتبطة بالخرف.
وفي وسع تلوث الجسيمات أن يؤدي أيضًا إلى تعديل البروتينات الالتهابية التي تعمل على الدماغ.
بمعنى آخر، للتلوث تأثير لكنّه قد يكون غير مباشر.
ويعلم العلماء أن التعرض للتلوث الجزيئي يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، على سبيل المثال، وكليهما قد يزيدا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.
ويشير هذا البحث إلى وجود علاقة متبادلة لكنه لا يظهر أن تلوث الهواء يسبب الخرف بشكل مباشر.
وثمة حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=126090&text=long&lang=5