تغييرات بسيطة لتحسين قوة العظام لتقليل الكسور وخطر الوفاة

9:58
11-09-2023
تغييرات بسيطة لتحسين قوة العظام لتقليل الكسور وخطر الوفاة

يتعرض واحد من كل ثلاثة بالغين فوق سن الخمسين لخطر الوفاة في غضون 12 شهرًا من الإصابة بكسر في الفخذ، بسبب حدوث مضاعفات بعد الجراحة كالسكتة الدماغية والعدوى وأمراض القلب والالتهاب الرئوي، حسب موقع New Atlas نقلاً عن الإصدار الدوري لـBone and Mineral Research.

في حين أن فقدان كثافة العظام أمر لا مفر منه مع التقدم في السن، أظهرت دراسة جديدة أن تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة تحسّن صحة الهيكل العظمي.
ويساهم التعافي البطيء في فقدان كتلة العضلات، ما يزيد من خطر التعرض للسقوط مرة أخرى، وهو السبب وراء حوالي 95% من كسور الفخذ. ويفقد الكثير ممن يتعافون استقلاليتهم ويعانون من آلام مزمنة ومشاكل في الحركة.
في هذا الصدد، قام باحثون من جامعة سيدني للتكنولوجيا UTS، بقيادة بروفيسور توان نغوين، بجمع بيانات قابلة للقياس تظهر أن التدابير البسيطة يمكن أن تحسن صحة العظام بشكل كبير، حتى لو كانت تلك الخطوات الصغيرة غير ذات أهمية.
وقال بروفيسور نغوين إن "بعض الأشخاص الذين يتبعون أنظمة دوائية أو ينخرطون في برامج تعديل نمط الحياة ويلاحظون تغيرًا طفيفًا في كثافة المعادن في العظام ربما يعتقدون أن هذه التدابير ليس لها فائدة كبيرة. غير أن هذه التأثيرات تؤدي إلى انخفاض كبير في خطر الإصابة بالكسور.
واستناداً إلى بيانات دراسة حول هشاشة العظام الوبائية، تبين في مجموعتين أعمارهم 60 عامًا فما فوق، تم تقييمهم من حيث حدوث الكسور وعوامل الخطر على مدى فترات زمنية مختلفة، أنه في الحالات التي شهدت متوسط زيادة في كثافة العظام بنسبة 3% تمتعت بانخفاض بنسبة 45% في عدد كسور الفخذ.
وهذا الانخفاض أدّى إلى تحسن بحوالي 10% في كثافة العظام. وهي نتيجة مشجعة تشير إلى أن التحسينات الطفيفة يمكن أن يكون لها نتيجة صحية كبيرة على كبار السن.
في هذا السياق، قال بروفيسور نغوين إن الأفراد المعرضين للخطر هم أولئك الذين يعانون من هشاشة العظام لذا من المهم للجميع بخاصة كبار السن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين صحة عظامهم لأن كثافة المعادن في العظام قابلة للتعديل، وحتى التحسينات البسيطة تقلل من خطر الإصابة بالكسور.
وفي حين أن حوالي 20% من النساء بين 50 عامًا وأكثر و5% من الرجال في نفس الفئة السكانية يعانون من مرض هشاشة (فقدان متقدم لكثافة العظام) فإنهم لا يمثلون معظم كسور الفخذ. وهذه الفئة هي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بكسر في الفخذ، ويمكن للعلاج الدوائي أن يقلل هذا الخطر بحوالي 50%.
ويشير الباحثون إلى أن هذا التحسن بنسبة 3% يمكن أن يأتي من خلال تغييرات معتدلة في نمط الحياة، كممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والإقلاع عن التدخين وزيادة تناول الفيتامينات والمعادن (فيتامين D وتناول الكالسيوم الغذائي) واعتماد نظام غذائي صحّي.
وتساعد ممارسة التمارين الرياضية في بناء قوة العظام، بالإضافة إلى تحسين التوازن والتنسيق، مما يقلل من خطر السقوط. كما أنها ترتبط بشكل متزايد بتحسين الوظيفة الإدراكية.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=130253&text=long&lang=5