تربية حيوان أليف لمواجهة الخرف في الشيخوخة!

13:36
31-12-2023
تربية حيوان أليف لمواجهة الخرف في الشيخوخة!

أظهرت دراسة جديدة أن تربية حيوان أليف في منازل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويعيشون بمفردهم تساعد في مواجهة تراجع الإدراك اللفظي.

في التفاصيل، أثبتت أبحاث أن فقدان القدرة على العثور على الكلمات بسهولة وفهم الآخرين هي علامات مبكرة للخرف.
وقد ارتبط عيش الشخص وحيدًا بزيادة نسب القلق والاكتئاب، بخاصة بعد وفاة الشريك أو الطلاق أو الانفصال عنه، وفقا للدراسات.
ووجدت دراسة أجريت عام 2022 أن العيش وحيدًا، مقارنة بالعيش مع الآخرين، يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 42%.
واكتشف العلماء أن الاكتئاب بدوره يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالخرف. وصنفت لجنة عام 2020 الاكتئاب في أواخر العمر كواحد من 12 عامل خطر رئيسي للإصابة بالخرف وفقاً لـ CNN.
وفي صدد البحث الجديد، قال الدكتور سيونج لو، الأستاذ في علم الأوبئة والعلوم الطبية والعميد المساعد لكلية الصحة العامة بجامعة سون يات سين في الصين وأحد المشاركين في الدراسة، إن "اقتناء حيوان أليف قد يعوض تمامًا تأثير العيش بمفردك على التدهور المعرفي".
من جهته، قال طبيب الأعصاب الدكتور ريتشارد إيزاكسون، مدير الأبحاث في معهد أمراض التنكس العصبي في فلوريدا الذي لم يشارك في الدراسة ، إن الدراسة لم تظهر سوى وجود ارتباط، وليس السبب والنتيجة المباشرة: "والأكثر دقة هو أن نقول قد يبطئ التدهور المعرفي وأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات المستقبلية بما في ذلك تجربة عشوائية محكومة للتوصّل إلى استنتاجات أكثر تحديدا".
وأضاف: "أحد التحذيرات التي أود الإشارة إليها أنه إذا كان الشخص الذي يعيش بمفرده يعاني بالفعل من ضعف إدراكي، أو قيود جسدية مثل مشاكل التوازن أو الرؤية، فلن يكون من المستحسن عمومًا أن يتبنى حيوانًا أليفًا لإبطاء شيخوخة دماغه".
ولفت إيزاكسون إلى أن رعاية حيوان أليف، وخاصة جرو أو قطة صغيرة، يعد جهدا كبيرا لأي شخص، قائلاً إن التدهور المعرفي يجعل من الصعب رعاية حيوان أليف بشكل مسؤول دون مساعدة، وقد يكون الشخص أكثر عرضة لخطر السقوط إذا كان يعاني من مشكلة في التوازن أو الرؤية عند التمشية أو اللعب".
وحللت الدراسة، التي نشرت الثلاثاء في الدورية الطبية JAMA Network Open، بيانات أشخاص يبلغون 50 عامًا أو أكثر شاركوا في الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة، وعاشوا مع حيوانات أليفة.
وقام الباحثون بتحليل إجابات اختبار الكلمات المختصرة عن الحيوانات والذي "يقيم قدرة الشخص على الانتباه إلى الكلمات وترميزها وتذكرها لاحقًا"، وفق إيزاكسون.
وارتبطت ملكية الحيوانات الأليفة بمعدلات تراجع أبطأ في النتيجة الإجمالية للإدراك اللفظي والذاكرة اللفظية والطلاقة إذا كان الشخص يعيش بمفرده، ولكن ليس إذا كان يعيش مع أشخاص آخرين.
ويعد السبب وراء ذلك غير واضح، حسبما ذكره لو، موضحًا أن "الاختبار يقيّم عناصر الانتباه والذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى".
وأضاف لو: "رغم أن النتائج كانت ذات دلالة إحصائية، إلا أن حجم التأثيرات لم يكن كبيرًا بالنسبة للذاكرة اللفظية".
وأشار لو إلى أنه بينما يتعين إجراء المزيد من الأبحاث، هناك عدد من الأسباب التي قد تجعل وجود حيوان أليف مثل كلب، أو قطة، أو سمكة، أو طائر، أو ما شابه ذلك يقلل من خطر التدهور المعرفي.
وإضافة إلى ذلك، ساعدت الحيوانات الأليفة أصحابها ليناموا بسهولة أكثر من غيرهم. وبالتالي، الرفقة التي توفرها الحيوانات الأليفة يمكن أن تقلل من الشعور بالوحدة وتزيد من الرفاهية وتساعد الناس على الهدوء والاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق.

المصدر: info3

https://info3.com/mental-health/149261/text/short/%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%81