أبرزها العلاج بالتعديل الجيني... تعرّف إلى أهم الاكتشافات الطبيّة في عام 2023

14:22
02-01-2024
أبرزها العلاج بالتعديل الجيني... تعرّف إلى أهم الاكتشافات الطبيّة في عام 2023

تحقّقت في عام 2023 العديد من الاكتشافات المهمّة والرائدة في مجال الصحّة بعضها مثير للاهتمام نظراً لتأثيرها المحتمل على مجرى الطب ومستقبل علاج بعض الأمراض، نقلاً عن العربية.

وبدءاً بإعلان منظمة الصحة العالمية، في 5 مايو / أيار الفائت أن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا رغم استمراره في حصد الأرواح خلال 2023 واقتراب عدد الوفيات العالمية فيه إلى السبعة ملايين شخص إلى الاكتشافات التالية:

  • تقنية كريسبر

في 16 نوفمبر / تشرين الثاني، تمت الموافقة على أول علاج جيني قائم على تقنية كريسبر في العالم من قبل هيئات تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة، وفي 8 ديسمبر / كانون الأول تمت الموافقة في الولايات المتحدة.
ويعالج الأسلوب الجديد اضطرابين وراثيين يؤثران على خلايا الدم الحمراء هما مرض الخلايا المنجلية والثلاسيميا بيتا.
يعمل هذا العلاج الجيني المسمى CASGEVY، على تصحيح جينات الهيموغلوبين المعيبة في الخلايا الجذعية لنخاع العظم لدى المريض حتى تتمكن من إنتاج الهيموغلوبين الفعال.
ويعاني المرضى المصابون بمرض الخلايا المنجلية من الالتهابات والألم الشديد عندما تشكل الخلايا المنجلية جلطات وتعيق تدفق الدم، بينما يجب على المرضى المصابين بالثلاسيميا بيتا أن يحصلوا على نقل دم كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

  • أول دواء يبطئ مرض الزهايمر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA على أول دواء لمرض الزهايمر يستهدف أحد الأسباب الكامنة وراء المرض.
في حين أن الدواء، Leqembi، ليس علاجًا أو يحسن الأعراض في المرحلة المتأخرة من المرض، إلا أنه بعد 18 شهرًا من العلاج، يمكن أن يبطئ تراجع الذاكرة والتفكير بنسبة 30% تقريبًا إذا تم إعطاء الدواء في المرحلة المبكرة من المرض.
ويستهدف الدواء الجديد، وهو عبارة عن جسم مضاد وحيد النسيلة، لويحات الأميلويد في الدماغ والتي تعد سمة مميزة لمرض الزهايمر. عندما تتجمع مستويات غير طبيعية من البروتين الموجود بشكل طبيعي، والذي يسمى بيتا أميلويد، معًا لتشكل لويحات لزجة في الدماغ، فإنها تؤدي إلى التهاب وتلف الاتصالات العصبية. يؤدي تراكم لويحات الأميلويد إلى فقدان الذاكرة والتفكير مما يسبب مرض الزهايمر.
وتشير التجارب السريرية إلى أن "اللكمبي" يزيل لويحات الأميلويد من الدماغ، ما يبطئ تطور المرض.

  • رسم جميع الروابط في دماغ الحشرة

أنتج العلماء أول مخطط كامل لأسلاك دماغ حشرة. فدماغها يحتوي على شبكات واسعة من الخلايا العصبية المترابطة التي تسمى الشبكة العصبية وحتى الآن، لم يتم رسم خريطة كاملة إلا لأدمغة الدودة المستديرة، والنافورة البحرية، والدودة البحرية؛ يحتوي كل منها على بضع مئات من الاتصالات فقط.
لكن الخريطة الكاملة للشبكة العصبية ليرقة ذبابة الفاكهة تكشف أنها تحتوي على أكثر من 3000 خلية عصبية وأكثر من نصف مليون اتصال بينها.
وقد استغرق تطوير هذه الخريطة فريقًا دوليًا من العلماء أكثر من خمس سنوات. على الرغم من أن دماغ ذبابة الفاكهة أبسط بكثير من دماغ الإنسان، إلا أن التقنيات التي تم تطويرها ستساعد في رسم أدمغة أكثر تعقيدًا في المستقبل.

  • الخلايا التي تتسبب في ظهور شيب الشعر

توصل فريق من العلماء إلى أنه عندما تتعثر الخلايا المنتجة للصباغ )الخلايا الصباغية( في حالة غير ناضجة، فإنها تفشل في تطوير شعرها الأشقر أو البني أو الأحمر أو الأسود، مما يؤدي إلى شيب الشعر. ينمو الشعر الجديد من بصيلات موجودة في الجلد، حيث تتواجد الخلايا الصباغية أيضًا.
ولاحظ العلماء في جامعة نيويورك أن الخلايا الجذعية الصباغية المفردة تهاجر لأعلى ولأسفل بصيلات الشعر الفردية للفئران على مدار عامين. ولدهشتهم، اكتشفوا أن الخلايا الجذعية الصباغية يمكنها التحول ذهابًا وإيابًا من الخلايا الجذعية الرمادية غير الناضجة إلى الخلايا الملونة الناضجة أثناء انتقالها لأعلى ولأسفل خلال دورة حياة الشعر.
ولكن مع تقدم عمر الشعر، تصبح الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية بطيئة بعد دورات متعددة وتصبح محاصرة بالقرب من قاعدة الشعر كخلايا صباغية غير ناضجة، ومع عدم إنتاج أي صبغة، يتحول الشعر إلى الشيب.

  • بكتيريا تساعد الخلايا السرطانية

اكتشف العلماء أن بعض البكتيريا التي توجد بشكل متكرر في العديد من أورام الجهاز الهضمي تساعد الخلايا السرطانية بشكل مباشر على تجنب الاستجابة المناعية للجسم.
تتسبب البكتيريا في تعزيز تطور السرطان وتساعد الخلايا السرطانية على الانتشار بسرعة أكبر عن طريق منع تأثير الأدوية المضادة للسرطان مما يؤدي إلى فشل العلاج.
وتشير نتائج البحث إلى أن بعض الأدوية المضادة للسرطان فعالة لأنها تقتل أيضًا البكتيريا التي تعيش في الورم.

  • ذكاء اصطناعي يتنبأ بسرطان البنكرياس

يمكن لأداة جديدة للذكاء الاصطناعي التنبؤ بسرطان البنكرياس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات قبل التشخيص الفعلي، من خلال تحديد أنماط محددة من الحالات التي حدثت في السجلات الصحية للمرضى.
وسرطان البنكرياس نادر ولكنه ثالث أكبر سبب للوفيات المرتبطة بالسرطان. فهو مميت لأنه يتم اكتشافه في المراحل المتأخرة عندما يكون المرض قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
وقد قام فريق من العلماء بتدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي على السجلات الطبية لـ 6.2 مليون شخص من الدنمارك على مدار 41 عاماً لاكتشاف الأنماط المخفية في سجلات 24000 مريض أصيبوا لاحقاً بسرطان البنكرياس.
وقام نموذج الذكاء الاصطناعي بتحليل مجموعات رموز الأمراض في السجلات وتوقيت حدوثها.
ومن خلال مقارنة تسلسلات محددة من الحالات التي سبقت تشخيص سرطان البنكرياس، تعلم نموذج الذكاء الاصطناعي تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض. تظهر الدراسة أن نماذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون دقيقة مثل الاختبارات الجينية في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

المصدر: info3

https://info3.com/medical-news/149572/text/full/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2023