وفاة الملحن العراقي كوكب حمزة والنجوم ينعونه

وفاة الملحن العراقي كوكب حمزة والنجوم ينعونه

توفي الملحن العراقي كوكب حمزة، مساء أمس، في الدنمارك عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد وعكة صحية تعرض لها ودخل على إثرها المستشفى وفارق الحياة بعدها بساعات.

تفاعل مع الخبر الحزين الكثير من المتابعين والنجوم على السوشيال ميديا، ونعوا الراحل بكلمات حزينة، ومنهم الممثلة السورية سلاف فواخرجي التي شاركت منشور كتبت فيه "عرفتك طفلة صغيرة ... وبقي أثر لحنك وصوتك وشجنك، في ذاكرتي القديمة ككوكب بعيد كاسمك الفريد … وترافقت الذكرى مع * سيران * العائلة يوم الجمعة، كل جمعة .. إلى غوطة دمشق … حيث الجنة … الخضرة والماء … ودفء العائلة … والصوت الحسن … وداعاً كوكب حمزه لروحك الرحمة والسلام".

أيضاً الإعلامي اللبناني زاهي وهبي، كتب في تدوينة على إكس، "رحل البابلي المهاجر الموسيقار العراقي المبدع كوكب حمزة مكتشف المواهب الجميلة وملحن أشهر الأغنيات العراقية. رحل مع الطيور الطايرة… في أرشيفي حوارٌ عميق معه امتد نحو ثلاث ساعات متلفزة، له الرحمة ولذويه ومحبيه ول العراق أحرّ العزاء".

بدورها الفنانة السورية فايا يونان شاركت صورة على برفقة الراحل على إنستقرام، وكتبت "خبر حزين، وداعاً كوكب حمزة، انت كوكب بأكمله من الموسيقى والألحان.. كوكب من الفن العراقي الأصيل.. سنشتاق لضحكاتك الجميلة و موسيقاك وعودك".

رحل الموسيقي كوكب حمزة تاركاً إرثاً موسيقياً مهماً لأغاني شهيرة مثل "يا نجمة" و"القنطرة بعيدة"، و"يا طيور الطائرة"، إلى جانب عدد من الأعمال المسرحية.

ويعد حمزة أحد رموز الحركة الوطنية والثقافية في العراق، إذ شكلت ألحانه وأغنياته جزءاً مهماً من الذاكرة والوجدان الشعبي.

وكان الموسيقي الراحل ولد في محافظة بابل، ثم درس في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وأكمل دراسته في معهد الدراسات الموسيقية.

وبدأ مشواره كمدرّس في الناصرية والبصرة، وفي منتصف ستينيات القرن الماضي، شارك عازفاً مع الفرقة البصرية، وقدم في بداياته مقطوعة موسيقية بعنوان "آمال". وفي عام 1969، لحن أغنية "مر بيه" من كلمات طارق ياسين، وسجلتها بصوتها المطربة غادة سالم في إذاعة بغداد، لكنها لم تحقق له النجاح، مما دفعه لمواكبة الأغنية العربية الحديثة والتي اختلفت في المقامات والموال، وقرر تقديم أعمال تتميز بالحداثة، لكن بأدوات قديمة، فاتجه لدراسة الفلكلور والموشحات.

قدم حمزة بعدها ألحاناً تحمل ملامح تخالف المألوف في أسلوب البناء الموسيقي والتعبير، وكانت انطلاقته بعدها من خلال لحن أغنية "يا نجمة" التي غناها الفنان حسين نعمة، وحققت له شعبية واسعة، ليستمر في رحلته الفنية.

ومن أشهر أغنياته "همه ثلاثة للمدارس يروحون" من تأليف الشاعر ذياب كراز، وغنتها المطربة العراقية مائدة نزهت، و"من تمشي" من غناء سعدون جابر، كما غنى له فاضل عواد "شوق الحمام"، وفؤاد سالم "وين يا المحبوب". ومن أغنياته أيضاً "القنطرة بعيدة"، و"بساتين البنفسج" و"مكاتيب" و"يا طيور الطايرة".