في عيد العمّال... هذه الأفلام كُرِّست للدفاع عن حقوق العامل بإسم المساواة والعدل

16:51
01-05-2023
أميرة عباس
في عيد العمّال... هذه الأفلام كُرِّست للدفاع عن حقوق العامل بإسم المساواة والعدل

في الأول من شهر أيار/ مايو من كل عام، يُحتفى بمناسبة عيد العمّال، والأصل التاريخي له في الأساس قد كُرّس بسبب مطالبات العمّال لحقوقهم إثر الظُلم الذي تعرّضوا له في فترة زمنية سابقة، وهذه القضية عالجتها عدّة أفلام عربية وتحديداً مصرية في عصر الزمن الجميل، ونُعدّد بعضها:

فيلم "الأرض" وثورة الفلاحين

يُعد أحد أهم الأفلام المصرية وهو للمخرج الراحل يوسف شاهين الذي تمّ إنتاجه عام 1970، من بطولة الراحل محمود المليجي، عزت العلايلي، يحيى شاهين ونجوى إبراهيم. تمحور الفيلم حول معاناة عمّال الأرض وركّزت على قضاياهم هو حيث تدور قصة هذا العمل حول الظلم الذي كان يُمارسه الإقطاعيين على الفلّاحين الذين يتشبّثون بحقهم وجذورهم في أراضيهم حيث يثورون على النظام الإقطاعي.

"ردّ قلبي" بين السياسة، الحب وحقوق المزارعين

تحدّث فيلم "ردّ قلبي"(عام 1957) عن معاناة عمّال الأرض أيضاً لكن في فترة زمنية مختلفة عن فيلم الأرض حيث تتزامن مع ثورة الضباط في مصر، من بطولة مريم فخر الدين، شكري سرحان، حسين رياض، هند رستم، صلاح ذو الفقار، وهو مقتبس عن رواية للكاتب يوسف السباعي، وإخراج عز الدين ذو الفقار.

"أفواه وأرانب" ومحاربة الفروقات الطبقية


فيلم "أفواه وأرانب" هو من بطولة سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة والممثل القدير محمود ياسين وفريد شوقي، تأليف سمير عبد العظيم وإخراج هنري بركات. قُدّم هذا الفيلم عام 1977 حيث تمحور حول ظاهرة عدم التخطيط الأسري وتحديد النسل، كما عالج قضية التفاوت الطبقي ومعاناة الفقراء والفلّاحين في قالب إجتماعي رومانسي، ففي هذا العمل جسّدت الراحلة فاتن حمامة شخصية إمرأة عاملة في الزراعة حيث تعمل في مزرعة محمود بيه (أي محمود ياسين) وتتعرّض للقمع من المسؤول المباشر عنها، لكن يُدافع عنها صاحب المزرعة "محمود بيه" عندما يلمس مهارتها المهنية لحين يقع في حبّها رغم كل الفوارق. ومن خلال هذا الدور إستطاعت الراحلة تسليط الضوء على معاناة العمّال في مجال الزراعة (الفلّاحين).

"للرجال فقط" والمساواة بين الرجل والمرأة في حقوق العمل

عالج فيلم "للرجال فقط" (عام 1964) موضوع العمل والعمّال في قالب إجتماعي عاطفي مع نفحة كوميدية، وهو من بطولة الراحلة سعاد حسني والممثلة القديرة نادية لطفي إلى جانب حسن يوسف وإيهاب نافع، إخراج محمود ذو الفقار. يتمحور الفيلم حول رغبة الفتيات في إمتهان مجالات يُعتقد أنها لا تناسب سوى الرجال، وتحديداً مجال الهندسة لإكتشاف آبار البترول في المناطق النائية، وبالمقابل هذا العمل السينمائي يعكس معاناة الرجال الذين يعملون في هذا المجال المُرهِق. وتدور أحداث الفيلم في إطار عاطفي كوميدي حينما تضطر البطلتان للتنكّر بهيئة رجال من أجل العمل في هذا المجال لكنهما يقعان في الغرام خلال رحلتهما المهنية التي يحققان فيها النجاح المرجو رغم المتاعب.