غوغل يحتفل بِذكرى ميلاد الراحلة سعاد حسني...إليكم معلومات حول طفولتها،إكتشاف موهبتها ولغز موتها!

 يحتفل "غوغل" (Google) اليوم بالذكرى التاسعة والسبعين لميلاد النجمة المصرية الراحلة سعاد حسني، بوصفها واحدة من أهم نجمات الجيل الذهبي، حيث قدمت العديد من الأفلام التي اختارها النقاد لتكون ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية. وهي التي عُرفت بلقب سندريلا الشاشة العربية ولقد إشتهرت في تقديمها مختلف الأنماط الدرامية في أدوارها السينمائية لاسيّما أدوارها الإستعراضية. وهنا نستعرض بعض المعلومات حول طفولتها، إكتشاف موهبتها وجدل موتها:

سعاد "الطفلة" تلقّت التعليم من المنزل


وُلدت سعاد محمد كمال حسني البابا يوم 26 يناير/كانون الثاني 1943 في القاهرة وتحديداً في بولاق، والدها محمد حسني البابا ويُقال أنها من أصل سوري وكان جدّها مغني معروف في سوريا وهو حسني البابا، وكان لديها ستة عشر أخ وأخت، وترتيبها العاشر بين أخواتها، ومن أشهر أخواتها المطربة نجاة الصغيرة. ولم تلتحق بالمدرسة بشكل منتظم، بل تلقت التعليم من المنزل.

بداياتها في مسرحية "هاملت" وإطلالتها السينمائية الأولى عام 1959

على أنغام أغنية "هوّا اللي خطبني هوّا اللي نقاني" وهي تردّدها على لسانها، أطلّت الممثلة الراحلة سعاد حسني في أول مشهد لها في السينما المصرية عبر فيلم من بطولتها مع الراحل محرّم فؤاد ألا وهو فيلم حسن ونعيمة عام 1959 لتصبح بعدها سندريلا الشاشة العربية.

سعاد لم تبدأ مشوارها الفني عبر السينما إنما أول دور تمثيلي لها كان في مسرحية "هاملت " للروائي للعالمي شكسبير حيث جسّدت شخصية «أوفيليا» وذلك بعدما إكتشف موهبتها الشاعر عبد الرحمن الخميسي، وبعدها ضمّها المخرج هنري بركات لطاقم فيله حسن ونعيمة بدور نعيمة وأصدر الفيلم عام 1959.

لها بصمتها الخاصة في الإستعراضات...

تميزت الراحلة بتقديمها جميع الأنماط الدرامية السينمائية كما تألّقت في الإستعراضات الغنائية التي قدّمتها لاسيما التي تعاونت فيها مع أبيها الروحي الراحل صلاح جاهين. ومن أهم أعمالها نذكر: حسن ونعيمة، صغيرة على الحب، غروب وشروق، الزوجة الثانية، أين عقلي، شفيقة ومتولي، الكرنك، وأميرة حبي أنا ، بالإضافة لفيلمها خلي بالك من زوزو. وهذا الفيلم تحديداً يعدّ أهم فيلم من أرشيف الراحلة إذ يحتل المركز 79 في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وتمّ طرحه عام 1972 من بطولة الراحلة إلى جانب الممثل حسين فهمي الذي إشتهر بتسمية "الواد التقيل" بعدما غنّت له الراحلة "يا واد يا تقيل". ويتمحور قصة هذا الفيلم حول الفتاة «زوزو» التي تعيش حياة مزدوجة، فهي طالبة متفوقة في الجامعة، ومن جهة أخرى ترقص وتغني في فرقة أمها «العالمة ألماظة». وحين تتوطد علاقتها بالمخرج المسرحي «سعيد»، الذي يشرف على فريق التمثيل في الجامعة، يقرر فسخ خطوبته من «نازك» ابنة زوجة أبيه التي تصمم على الانتقام من «زوزو»، وتتقصى حتى تعرف حقيقتها وتكشفها أمام حبيبها.
ويُقال أنّ النجاح المدوي لفيلم «خلي بالك من زوزو» أصابها بعُقدة لأنها أصبحت خائفة ومترددة لدرجة الهوس حتى رفضت عروضاً خيالية.

رصيدها السينمائي، أغنياتها وآخر أعمالها

أما أهم الأغنيات التي قدّمتها في أفلامها: يا واد يا تقيل، خلي بالك من زوزو في فيلم خلي بالك من زوزو، انا لسه صغيرة في فيلم صغيرة على الحب، الدنيا ربيع و بامبي من فيلم أميرة حبي أنا، بانوا بانوا من فيلم شفيقة ومتولي.

يصل رصيدها السينمائي إلى واحد وتسعين فيلم منها أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صوّرتها من الأعوام 1959 إلى 1970، بالإضافة لمسلسل تلفزيوني واحد بعنوان هو وهي مع الراحل احمد زكي وثماني مسلسلات إذاعية.

أما آخر أفلامها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الممثل الراحل أحمد زكي والممثلة يسرا إلا أنّ هذا العمل لم يلقى النجاح المرجو ما عرّض الراحلة للدخول في حالة إكتئاب. لكن لم يكن هذا عملها الأخير إنما قدّمت من بعده عملاً إذاعياً شعرياً بصوتها بإسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين سجّلته لصالح إذاعة بي بي سي العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة "المكنجي" لصلاح جاهين كذلك، إبّان إنتفاضة الأقصى دعماً للشعب الفلسطيني.

سعاد حسني إنتحرت أم قُتِلت؟!


تعرّضت الراحلة لأزمة صحية إثر مشكلة في ظهرها ورغم أنّها خضعت لعملية جراحية ناجحة عام 1992 إلا أنّها بعد مرور السنوات لحين وصلت لسن الخمسينيات زاد وزنها وعادت مشكلتها الصحية، فإعتزلت الأضواء وسافرت إلى لندن لحين توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن يوم الواحد والعشرين من شهر حزيران يونيو 2001.
أثارت حادثة وفاتها جدلاً واسعاً لغاية اليوم حيث أنّ الآراء تنقسم بين من يؤكّد على إنتحارها بسبب الإكتئاب وآخرين يؤكّدون على أنّ الراحلة قُتلت، وما زال اللّغز مبهماً وغامضاً في البحث عن إجابة على سؤال "سعاد حسني إنتحرت أم قُتِلت؟!".