شاعر يسيء إلى كوكب الشرق أم كلثوم والنقابة ترد!

أثار الشاعر المصري ناصر دويدار جدلًا واسعًا خلال الساعات الأخيرة بين الجمهور العربي عامة والمصري خاصة بسبب إساءته لكوكب الشرق أم كلثوم بحديثه عن حياتها العاطفية، وهذا ما استدعى ردًا من نقابة المهن الموسيقية في مصر. 

 

في التفاصيل، قال دويدار خلال ندوة أقامتها لجنة التذوق الأدبي والفني بإتحاد الكتاب:" أم كلثوم تزوجت وصاحبت  11 رجلاً، واستغلت دور الشاعر الولهان اللي لعبه أحمد رامي، ولعّبته على الشناكل، لأنه وقع في يد واحدة موالدية"، ويقصد أنها تربية موالد.

 

أضاف الشاعر، خلال الندوة ذاتها، واصفاً أم كلثوم: "وبالمناسبة.. منظر أم كلثوم ملخبط".تابع قائلاً: "أم كلثوم أنانية ورقصت رامى على الشناكل، ورامي عنده عطل عاطفي، كما أن أم كلثوم سرقت أغنيتين لشاعر شاب وادتهم لكبار الشعراء يشتغلوا عليهم.. والعلاقة بين أم كلثوم ورامي كانت علاقة ذئب بفريسته، ويقال إن هناك شاعر اسمه علي مهدي أعطى أم كلثوم قصيدتين وراح يشيع أن الست ستغني له، وقامت أم كلثوم بتفصيص القصيدتين ومنحتهم لشعراء كبار ليبنوا عليهم".

 

بعد هذه التصريحات على لسان دويدار، أصدرت نقابة المهن الموسيقية في مصر بياناً، استنكرت فيه ما قاله الشاعر المذكور.وجاء في البيان ما يلي: "مصرُ حاضرةٌ في الزمان وراسخةٌ كالطودِ في المكان، ومهما حاول الطامعون والطامحون لتصغيرها فإنها تعلو ولا تُهان حين يتطاول على رموزها".

وجاء في البيان كذلك: "محاولة النيل من تاريخها كل صغير وممول فإن كيده في نحره، ولن ينال غير الخسران". وأضاف بيان نقابة المهن الموسيقية: "نقابة المهن الموسيقية لكونها القلعة التي يحتمي ببرجها التراث الفني والثقافي من كل متطاول وعابث ومتآمر، فإنها تقف لهؤلاء بالمرصاد وتدين كل محاولات النيل من تراثنا ورموزنا الفنية مثل كوكب الشرق سيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي كانت توحد الأمة العربية في كل شهر على قلب رجل واحد، لسماع شدوها الذي يأسر القلوب والألباب".

 

وأدان البيان حديث الشاعر دويدار، بالقول: "تدين نقابة الموسيقيين أي تطاول على شعراء مصر الذين ترسخوا في وجدان المصريين والعرب جميعاً، وصاروا من علامات ثقافتها ونهضتها، ومنهم الشاعر الفذ أحمد رامي، وأمير الشعراء أحمد شوقي، والشاعر أحمد شفيق كامل، والشاعر عبدالوهاب محمد، وغيرهم ممن تغنوا بحب مصر وأمجادها".

 

واختتم البيان بالقول: "تحذر نقابة المهن الموسيقية كل صغير ومتجاوز وممول من التطاول في حق رموز شكلت وجدان وتاريخ المصريين والعرب، وتؤكد على الشعبين المصري والعربي أن الهجمة الشرسة على الفن والثقافة المصرية ورموزها هو أمر ممنهج لتصغير دور الفن المصري، حتى يسهل غزو ماضينا وتراثنا لترسيخ ثقافة وفن لا يحملان سمات وأخلاقاً مصرية وعربية عريقة.. تحيا مصر ثقافة وفناً وحضارة وقيماً أخلاقية باقية، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين".

 

بدوره، اعتذر الشاعر ناصر دويدار بالأمس عما قاله، معلناً براءته مما نسب إليه،مشيرًا إلى أنه كان ينقل بعض الروايات فقط.