شادي حدّاد عبر أغاني أغاني:"سعيد بأصداء مسلسل جبران فهو يُشبِه واقعنا في الثورة على الفساد"

يُعرض خلال الفترة الحالية مسلسل "جبران-الملاك الثائر" الذي يتناول قصة حياة الأديب، الشاعر والرسام اللبناني الراحل جبران خليل جبران، ويُجسِّد شخصيته الممثل اللبناني شادي حدّاد، وهو من تأليف سيناريو وحوار نھاد سيريس وإخراج محمد فردوس أتاسي، ويُحقّق المسلسل راهناً تفاعلاً كبيراً مع الجمهور الذي يُشاهده عبر محطة LBC، كما يُقدِّم حدّاد من خلاله أداء محترف ومُتقن في كيفية تجسيد شخصية جبران.

في هذا السياق، إتصل موقع أغاني أغاني ببطل العمل أي الممثل شادي حدّاد الذي تحدّث عن العرض الثاني حالياً لِمسلسل "جبران" والأصداء الإيجابية التي يُحققها هذا العمل الذي يتشابه إلى حد كبير مع الوضع الراهن في لبنان خاصة أنّ جبران يُناضل ويثور ضد فساد رجال الدين والسياسة وهذا ما ينطبق على ما نعيشه اليوم وكأنّ التاريخ يعيد نفسه، بحسب توصيف حدّاد.

أضاف حداد تعقيباً على ذلك بالقول:"المسلسل أخذ حقه كثيراً في هذا العرض وكأنه يُعرَض للمرة الأولى وهو يأتي بمثابة صرخة من الشعب الموجوع من إستشراء الفساد"، تابع شادي: "هذا المسلسل يقول ما يتمنّى المواطن اللبناني قوله في ظل هذه الظروف، لذلك يأتي المسلسل بمثابة صرخة وطنية إنسانية، وختم في هذا الإطار قائلاً:"وكأنّ جبران عايش بيناتنا هلّأ". كما عبّر عن سعادته بتفاعل الناس وتقييمهم الإيجابي لِمدى تقمّسه لشخصية جبران.

من ناحية أخرى، يستعد شادي لفيلم لبناني جديد حيث كان من المفترض أن ينطلق تصويره منذ الشهر الحالي لكن تمّ إرجاء التصوير لغاية مطلع الشهر القادم، وهو يتمحور حول قصة حب بنفحة كوميدية ضمن فكرة جديدة ومختلفة، وهو من إخراج لارا سابا وكتابة جوزفين حبشي، استشارة فنية انطوان خليفة، إنتاج مشترك ART و"واكاندا غروب"، حول ذلك يقول حداد:" قرّرنا أن نُصوّر الفيلم رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد كي نتحدى أنفسنا دون السماح لهذه المؤامرة ضد الوطن أن تنتصر على إرادتنا بل سنسعى دائماً لتحقيق أحلامنا وطموحنا في وطننا."، وبالحديث عن السينما، كشف شادي لموقعنا أنّ فيلم "يتربى بعزكن" سيُطرح في دور السينما حينما تفتتح صالاتها بعد إنتهاء أزمة كورونا.

في سياق منفصل، نشير إلى أنّ شادي تعرّض لأضرار مادية في مكتبه وعيادته إثر الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الرابع من الشهر المنصرم، ولقد قال شادي حول ذلك ما يلي:"جميعنا تضرّرنا في الإنفجار إن كان على الصعيد الجسدي أو النفسي أو المادي ما حصل جعلني أرى بيروت وكأنها هيروشيما لأنّ الإنفجار عبارة عن جريمة في حق الإنسانية وما جرى هو حصيلة حقد وشر لذلك نحن نحتاج إلى الصلاة والإيمان والتحلي بالمحبة".