وكان راغب الذي انفرد بتمثيل لبنان في المهرجان العريق قد وقف للمرّة السادسة على التوالي على ركح قرطاج بعدما كرّمه مدير المهرجان مختار الفرجاني بمنحه درعاً تقديرياً من المهرجان على المسرح مانحاً اياه لقب "نجم قرطاج"، ومهدياً اياه الزيّ الوطني التونسي.

قدّم راغب على المسرح نخبة كبيرة من أغاني ارشيفه الحافل بالأغاني العالقة في ذاكرة الجمهور، وكانت أبرز محطات الحفل بلا شكّ هي تلك التي توقّف فيها السوبر ستار عن غناء رائعته "قلبي عشقها"، فإنقلبت الأدوار ليتولّى الجمهور اداء الأغنية مردّدين كلماتها بصوت واحد، ويتحوّل راغب الى مستمع لهم.

إنها ليلة للتاريخ سجّلها علامة محطة فني مضيئة في تاريخه بعد وقوفه هذا العام في ثلاث مهرجانات عربية كبيرة بدأها في العلمين في مصر، تلاها وقوفه على مسرح جرش العريق، ليحيي حفله الأخير مساء أمس على ركح قرطاج، قبل أن يستعد لجولته الأمريكية التي ستستمر طوال شهر سبتمبر مقدّماً خلالها مجموعة من الحفلات بين العديد من الولايات الأميركية.