حضور قوي للأفلام العربية في الدورة المنتظرة من مهرجان كان السينمائي

تنطلق فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بِدورته 76 يوم 16 مايو/أيار وتستمر لغاية يوم 27 من الشهر الحالي حيث تضم قائمة الأعمال المشاركة في مختلف مسابقاته أفلاماً من 4 دول عربية هي المغرب، الجزائر، تونس والسودان وهي تظهر على قوائم المهرجان للمرة الأولى، فضلاً عن أفلام من دول عربية أخرى منها مصر والأردن.

الفيلم التونسي "بنات ألفة"

في التفاصيل، يُشارك الفيلم التونسي "بنات ألفة" للتونسية كوثر بن هنية، وقامت ببطولته هند صبري ومن تأليف وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وتم تصويره وتنفيذه في تونس العام الماضي.
تقدم كوثر بن هنية تجربة سينمائية تجمع بين الوثائقي والدراما حيث استلهم الفيلم من قصة حقيقية لامرأة تدعى ألفة في الأربعينيات من العمر، تنحدر من بيئة فقيرة وهي ربة منزل وأم لـ4 فتيات. يركز الفيلم على كيفية تعاملها مع بناتها المراهقات وميولهن نحو التطرف وهروبهن إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية وانتهائهن في السجن. حصل الفيلم على جائزة 10 آلاف دولار من أيام القاهرة لصناعة السينما في الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي.

مسابقة "نظرة ما" بين السودان والمغرب

وفي مسابقة "نظرة ما" ضمن المهرجان تشارك 3 أفلام عربية، أولها الفيلم السوداني "وداعاً جوليا" (Goodbye Julia) للمخرج محمد كردفاني، ويعد أول فيلم سوداني يقع عليه الاختيار في مهرجان "كان" عبر التاريخ.
وكشف المنتج عن قصة الفيلم التي تتناول ما وراء الصراع السياسي في السودان، وهو الجانب الاجتماعي للصراع بين شمال السودان وجنوبه من داخل البيوت، ليطرح تساؤلاً عما إذا كانت السياسة أم العنصرية داخل البيوت هي السبب في تقسيم السودان.

وتشهد المسابقة أيضاً مشاركة فيلميْن من المغرب، الأول هو فيلم "كذب أبيض" (The Mother of All Lies ) للمخرجة أسماء المدير، وهو الفيلم الذي شاركت مؤسسة الدوحة في دعمه إنتاجياً، وتدور قصته حول رحلة أسماء لاكتشاف طفولتها مع متابعة قصة انتفاضة الخبز عام 1981 وكيف أثَّرت هذه الانتفاضة في المجتمع المغربي.
والفيلم المغربي الثاني "كلاب الصيد" (hunting dogs) للمخرج كمال لزرق ضمن قائمة المشاركة ويقدم من خلاله قصة أب يعيش مع ابنه في الضواحي الشعبية ويحاولان البقاء على قيد الحياة يومياً بالعمل في العالم السفلي المحلي، ويتعرضان لموقف صعب حين يجدان جثة رجل اختطف عن طريق الخطأ في سيارتهما، ويفكران في كيفية إخفاء الجثة وتصبح ليلة مشهودة في أحياء المدينة الفقيرة.

الفيلم الجزائري "عمر الفراولة"

وفي عروض منتصف الليل يشارك الفيلم الجزائري "عمر الفراولة" (Omar la Fraise) للمخرج الجزائري إلياس بلقدار، وهو الفيلم الذي حصل أيضاً على منحة مؤسسة الدوحة للأفلام في عام 2020 لتطويره، ويتناول الفيلم قصة محتال هارب في شوارع الجزائر يواجه مواقف غير متوقعة.

مشاركة الأردن في فيلميْن

يشهد الفيلم الروائي الأردني "إن شالله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وينافس في قسم أسبوع النقاد، ليكون أول فيلم أردني ينافس في تاريخ المهرجان الفرنسي الأهم، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه بعد عدة أفلام قصيرة أنجحها "الببغاء" الذي شارك في عشرات المهرجانات وحصد الجوائز.
"إن شالله ولد" يحكي قصة نوال التي يتوفى زوجها فجأة ليتحتم عليها أن تنقذ ابنتها ومنزلها من مجتمع تنقلب فيه الموازين إن كان لديها طفل ذكر وليس أنثى.

كما يشهد فيلم "البحر الأحمر يَبكي" للمخرج فارس الرجوب عرضه العالمي الأول في مسابقة نصف شهر المخرجين، ليكون أول فيلم أردني قصير يشارك في هذا المهرجان العريق، والفيلم بطولة كلارا شفننج وأحمد شهاب الدين ومحمد نزار، ويحكي عن «آيدا» التي يسكن روحها شيء ما، وحتى تودع حبيبها وتستشعر وجوده للمرة الأخيرة تسافر إلى مكان ناءٍ حيث اختفى.

مصر في "كان" بِفيلميْن

ينافس الفيلم المصري القصير "عيسى" للمخرج مراد مصطفى في مسابقة أسبوع النقاد، ويدور حول حادث عنيف، على إثره يحاول عيسى، مهاجر أفريقي في مصر يبلغ من العمر 17 عاماً، أن يسابق الوقت لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر.
الفيلم بطولة كيني مارسلينو وكنزي محمد، إخراج مراد مصطفى الذي شارك في كتابة السيناريو مع سوسن يوسف.

وفي إطار المشاركة المصرية ينافس الفيلم المصري القصير الترعة " The Call Of The Brook "، للمخرج جاد شاهين في المسابقة الرسمية بمهرجان كان السينمائي في قسم LA CINEF.
ويتتبع الفيلم قصة شاب صعيدي يذهب لترعة ملعونة ويشاهد أمراً غريباً يدفعه للتشكيك بكل شيء ويُعجل بمصيره المحتوم. ويقوم ببطولة الفيلم محمود عبد العزيز، وهبة خيال وسارة شديد، مدير تصوير أدهم خالد، سيناريو جاد شاهين، ويعد الفيلم إنتاجاً مصرياً إنجليزياً مشتركاً بين جاد شاهين وأحمد نهلة وفرانسيس كلارك ومن إخراج جاد شاهين.