هذه الأغنية هي من كلمات الشاعر حسين السيّد وألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وتمّ تأليف وتنفيذ هذه الأغنية بسرعة قياسية حيث توجّه الشاعر حسين السيّد في زيارة إلى والدته قبيْل يوم عيد الأم عام 1959، وحين وصل إلى باب منزلها تذكّر أنّه لم يجلب لها أي هدية في هذه المناسبة، فما كان مِن السيّد سوى أن يُخرج قلماً وورقة من جيْبه وكتب لها:"ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحي ودمي يا حنيّنة وكلّك طيبة يا رب يخليك يا أمي ست الحبايب يا حبيبة أنام وتسهري وتباتي تفكري وتصحي من الآذان وتقومي تشقري يا رب يخليك يا أمي يا ست الحبايب يا حبيبة يا حبيبة''. ثمّ فتحت له والدته الباب وألقى تلك الكلمات أمامها ووعدها بأنّها ستمسعها في اليوم التالي عبر الإذاعة المصرية دون أن يُدرِك كيفما سيحدث ذلك!
بعدها إتصل بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وأسمعه الكلمات، فقام عبد الوهاب بتلحينها في بضع دقائق ثم إتصل بالفنانة الراحلة فايزة أحمد لتحضر وأسمعها الأغنية وتدرّبت عليها وحفظتها، وفي صباح اليوم التالي بالتزامن مع ذكرى عيد الأم غنّاها في البداية محمد عبد الوهاب على العود فقط، ومع نهاية اليوم كانت فايزة أحمد قد غنّتها عبر الإذاعة بالتوزيع الموسيقي.

وبذلك أوْفى حسين السيّد وعده لوالدته، وأصبحت أغنية "ست الحبايب" من أروع الأغنيات التي تبجّلت بالأم وتضحياتها.