إليكم تفاصيل لقاء فيروز والرئيس الفرنسي ماكرون ولهذا السبب زارَها!

بعدما أُعلِن خلال الأيام الماضية عن إستعداد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة سفيرتنا إلى النجوم فيروز داخل منزلها الكائن في منطقة الرابية/ لبنان، تمّ هذا اللقاء بالفعل عشيّة أمس.

أما عن تفاصيل هذا اللقاء، فكانت قد قامت بلدية الرابية بالتحضيرات اللازمة لإستقبال الرئيس الفرنسي حيث عُلّقت اليافطات باللغة الفرنسية ترحيباً به، كما زُيّنت البلدة بالأعلام اللبنانية والفرنسية، وإستقبلت المخرجة ريما الرحباني الرئيس الفرنسي عند وصوله إلى منزل والدتها فيروز حيث إستمر هذا اللقاء لمدّة ساعة وربع الساعة، وخلال هذه الزيارة منح ماكرون وسام جوقة الشرف الفرنسي للسيّدة فيروز وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا، وأهدته هي بدورها لوحة فنية.

من جهة أخرى، كان في انتظار ماكرون بعض المتظاهرين أمام منزل السيدة فيروز، فألقى الرئيس التحية عليهم وقال: "أنا معكم". وحين إنتهى اللقاء، صرّح ماكرون عبر قناة الجديد قائلاً: "اللقاء مع السيدة فيروز كان ممتعاً جداً، فأنا أتمنى لقائها منذ زمن لأنها رمز الحب والحياة، وأغنية لبيروت هي المفضلة عندي"، وأبى أن يُدلي بأي تصريح حول مضمون ما قالته له فيروز حفاظاً على خصوصية الجلسة. وإكتفى ماكرون بالقول: " قلت لِفيروز كل الذكريات والنوستالجيا التي أملكها تجاهها، وأنا التزمت لفيروز وكما التزمت امام الشعب اللبناني بأن لبنان سيكون أجمل وفيروز هي رمزكم".

في سياق متصل، تساءل عدداً كبيراً من محبّي فيروز عن سبب زيارة ماكرون لها إلى جانب تكريمها في هذه الظروف المحلية، لذا ننوّه بأنّ السيدة فيروز إرتبطت بعلاقات وطيدة مع فرنسا لاسيما من خلال البرامج الفنية التي كانت تطل من خلالها على الشاشة الفرنسية، إلى حفلة الأولمبيا التي أقامتها في باريس عام 1979، وصولاً إلى منحها أرفع الأوسمة الفرنسية. فضلاً عن ذلك، نشير إلى أنّ ماكرون أراد من خلال هذه الزيارة توجيه رسالة غير مباشرة للشعب اللبناني مفادها أنّه مهتماً بِلبنان كشعباً وليس كدولة فقط حيث يُدرك جيّداً مدى رمزية وقيمة فيروز بالنسبة للبنانيّين، فتوجّه بهذه الزيارة للسيدة فيروز قبل القيام بالزيارات الرسمية مع المسؤولين في الدولة اللبنانية.