منذ العام المنصرم، يتم التحضير لفيلم مصري بعنوان "سبع خطايا" ورغم الإنتهاء من تصويره إلا أنّه لم يُطرح في دور العرض بعد وهو من بطولة مجدي كامل ويشاركه كل من مهى أحمد، ملك قورة، وأحمد صيام، تأليف عمرو محمد وإخراج رضا الأحمدي. لكن في أرشيف الأعمال السينمائية سوف نجد فيلماً اميركياً يحمل ذات الإسم من بطولة براد بيت ومورغان فريمان.

قبل التحقيق في التشابه بين الفيلميْن لا بد من العودة إلى أهم مُؤلّف أدبي قام بمعالجة موضوع "السبع خطايا" وهي قصيدة ملحمية بعنوان "الكوميديا الإلهية" التي ألّفها دانتي أليغييري في القرن الرابع عشر ويذكر دانتي في هذا المؤلّف السبع خطايا التي تؤدي إلى هلاك الإنسان ألا وهي: الغرور، الجشع ، الشهوة ، الحسد ، الشراهة ، الغضب والكسل .

وبالعودة إلى قصة فيلم السبع خطايا Seven فيتمحور حول محقق شاب يدعى ديفيد ميلز (براد بيت)، ينتقل هو وزوجته إلى مدينة جديدة لكي يحل محل محقق الجرائم ويليام سوميريست(مورغان فريمان) الذي يفصله أسبوع واحد فقط عن تقاعده من عمله بعد أن قضى أربعة وثلاثين عاماً في مهنته لكن قبل أن يحصل المحقّق ويليام على تقاعده عليه إنهاء مهمة أخيرة وهي القبض على قاتل مُلهم بمؤلف القصيدة الملحمية الآنف ذكرها - دانتي اليغيري – إذ يختار ضحاياه بطريقة مستوحاة من الخطايا السبع المُميتة. علماً أنّ هذا الفيلم الأميركي تمّ عرضه عام 1995.

أما فيلم "سبع خطايا" بنسخته المصرية، فتدور أحداثه حول رجل أعمال تتعرّض إبنته للخطف فيساعده رجل شرطي لإستعاد إبنته لكنه يضطر للرضوخ إلى الطلبات السبع للعصابة التي تستوحي طلباتها من "السبع خطايا".
وبالمقارنة بين الفيلميْن، سنجد أنّ النسخة المصرية تمحورت حول ذات فكرة السبع خطايا التي إعتمدت عليها قصة الفيلم الأميركي كما أنّ هناك تشابه في الشخصيات حيث أنّ أحد أبطال الفيلم المصري يجسّد دور شرطي يرضخ للسبع مطالب التي تطلبها العصابة، أيضاً النسخة الأميركية من فيلم " السبع خطايا" تعتمد على شخصية الشرطي الذي يبحث عن المجرم تبعاً للخطايا السبع!

ويبقى أن ننتظر طرح الفيلم المصري المذكور قبل إلقاء الحُكم بأنّه إستوحى قصته من "سبع خطايا" بنسخته الأميركية. وفي الأسفل نعرض الإعلان المصوّر الخاص بالفيلميْن: